
التجارب العالمية للاستفادة من قش الأرز
ظهرت العديد من التجارب العالمية للاستفادة من قش الأرز بدلا” من عملية الحرق التى اعتبرت فى بادئ الأمر الوسيلة المفضلة للتخلص منه لما تتميز به هذه الوسيلة من سرعة ورخص تكلفة ، وقد تضمنت تلك التجارب ما يلى :-
إنتاج الطاقة:
وذلك إما بالحرق المباشر من خلال استخدامه كوقود للأف ا رن فى بعض الصناعات ولكن لم تستمر هذه الطريقة لما لها من أض ا رر بيئية كثيرة ، أو التغويز وذلك عن طريق تحويله إلى وقود
غازى ، أو إنتاج مركب الايثانول للأغ ا رض الصناعية ، أو إنتاج البيوجاز والإستفاده منه فى إنتاج الطاقة الكهربائية إلا أن هذه الطرق جميعا” لم تعطى جدوى اقتصادية مناسبة
استخدام القش كمادة بناء:
حيث ظهرت المحاولات لإنتاج الألواح المضغوطة من قش الأرز والمستخدمة فى بناء القواطيع الداخلية للمبانى أو إنتاج بعض المواد المستخدمة فى البناء كالطوب وبلاطات الأسقف ، كما استخدمت أيضا” بالات القش بعد ضغطها فى مكابس خاصة لاستخدامها فى حوائط المبانى حيث تميزت بالعزل الجيد للصوت والح
إنتاج الورق:
استخدم قش الأرز منذ زمن بعيد فى دول أوروبا والولايات المتحدة فى صناعة الورق
استخدامات أخرى:
حيث اشتملت تلك الاستخدامات على:
1- صناعة الأسمدة العضوية والمخصبات وغذاء الحيوانات
2- وتصنيع بعض كيماويات المصانع والمواد المانعة للتآكل
3- وقد أولت تلك التجارب اهتماما كبيرا باستخدام قش الأرز كمادة بناء ، حيث أعتبر قش الأرز موردا” متجددا” يمكن توظيفه كمادة إنشاء لكثير من المنشآت الريفية فى أوروبا وأمريكا وأسيا واستراليا
طبيعة القش واستخدامة كمادة انشاء فى أوروبا والولايات المتحدة
القش هو عبارة عن سيقان النباتات المتخلفة عن عملية الحصاد لبعض الحبوب كالأرز والقمح والشعير والشوفان والكتان وبذلك فهو يعتبر مصدرا” متجددا” ينمو سنويا” ويتجدد توافره كلما تمت عملية الحصاد لهذه الحبوب ، ويتميز بصلابته وخشونة أليافه.
وقد بدأ التفكير فى استخدامه كمادة انشاء فى أوروبا منذ مائتين عام حيث أعتبر مادة بناء متوفرة وسهلة المنال، كما ظهر فى الولايات المتحدة فى أواخر القرن التاسع عشر وذلك فى المساكن الريفية فى شمال غرب نبراسكا نتيجة النقص فى الأشجار والأخشاب المستخدمة فى أعمال الانشاء فى ذلك الوقت ، وقد بنى به منازل الفلاحين والكنائس والمدارس والمحلات وغيرها من المبانى فى ذلك الوقت.
وقد ظهر الاتجاه نحو استخدام قش الأرز كمادة بناء فى الولايات المتحدة الامريكية والعديد من الدول الأوروبية نتيجة لعدة اسباب منها :
– اعتبار قش الأرز مادة بناء رخيصة الثمن فى مناطق انتاج الارز
– ارتفاع اسعار الاخشاب ومحدودية توافرها مستقبلا”
– أن حرق قش الأرز فى الحقول يعتبر ملوثا كبيرا” للهواء مما يستدعى توفير بديل افضل لعمليات الحرق
ولذلك وضعت القوانين التى تحرم حرق القش فى الكثير من المناطق الريفية بهذه الدول وذلك لخفض تلوث الهواء الناتج من عمليات الحرق وكذلك مخاطر الحوادث التى يمكن أن تنتج نتيجة تأثير الرياح على أدخنة الحرق فى الطرق السريعة المجاورة للحقول ، وبدأ التفكير فى بدائل مختلفة لاستخدام قش الأرز وخاصة فى أعمال الانشاء كمادة بناء وكان من هذه البدائل
أعمال الانشاء الريفى باستخدام بالات القش ، وتصنيع الالواح المضغوطة من القش.
اكتب تعليقك .؟