
تجارب متنوعة في مجال انتاج الوقود الحيوي عالميا
شهدت عدد من الدول انظلاقة قوية في مجال انتاج وتسويق الوقود الحيوي محليا او دوليا ، على سبيل المثال:
الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي واليابان والصين والبرازيل التي شهدت طفرة كبيرة في هذا الشأن جعلتها مثالا رائدا للدول النامية التي حجزت لها مكانا رائدا في مصاف الدول المنتجة والمصدرة.
سبقت البرازيل دول العالم في انتاج الوقود الحيوي (الايثانول) من قصب السكر المحلي الانتاج منذ ثلاثينيات القرن العشرين واستمرت عجلة الانتاج والتطور في الدوران وشهدت توسعا كبيرا مما اكسبها مكانة رائدة بين دول العالم في الانتاج والتجارة الدولية.
ربما الطلب المتزايد من قبل الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوروبي هو السبب وراء ارتفاع الطلب على انتاج الوقود الحيوي بأشكاله.
واذا ما راجعنا اهم دول العالم انتاجا للايثانول (احد اشكال الوقود الحيوي) سنجد ان الولايات المتحدة والبرازيل في مقدمة القائمة بحوالي 88% من انتاج العالم
ونجد ان البرازيل كمثال يحتذى به جعلت عدد من الدول الاخرى تقتحم هذا المجال من اجل تأمين مصادر الطاقة النظيفة وحل ازمات الطاقة التي تعتري قطاع كبير من دول العالم ، بالاضافة الى الازمة الاقتصادية التي سببتها ارتفاع اسعار الوقود الاحفوري او التقليدي (بنزين – سولار – غاز طبيعي) .
وقد ارتفعت فرص الاستثمارات سواء المحلية او استقطاب استثمارات اجنبية من اجل وضع خطط للاستفادة المثلى من الظروف الزراعية وزراعة المحاصيل المرتبطة بالوقود الحيوي وذلك دون المساس بسوق الغذاء او التسبب بأزمات اخرى قد تؤدي الى مجاعات (مثال على ذلك: جنوب افريقيا – ماليزيا وموزمبيق).
لكن يجب علينا قبل ان نضع اي خطط مستقبلية لانتاج الوقود الحيوي ؛ ان نبحث جيدا في الجوانب الاقتصادية المطروحة في كل دولة واهم الخيارات المتاحة وكيفية تنفيذها دون التأثير على جوانب اخرى او التسبب في ازمات جانبية قد تتفاقم مستقبلا. كما يجب ان تبني كل دولة استراتيجيتها في ضوء مواردها من مياة واراضي صالحة للزراعة ومناخ واهم المحاصيل التي قد تتناسب مع الوضع البيئي والمناخي ويمكن استخدامها في انتاج الوقود الحيوي.
اكتب تعليقك .؟